"النبي موسى وعيسى أخبراني أنني السيدة مريم العذراء.. وجاءني هاتف من السماء يخبرني أنه حان موعد صعودي للسماء وبرفقتي ابنتي فقتلتها".. بهذه الكلمات اعترفت مضيفة الطيران التونسية أميرة بن حمد أمام محكمة الجنايات في مصر، بقتلها طفلتَها ذات الأربع سنوات، مدّعية أن لديها طاقة روحانية تجعلها ترى ما لا يستطيع غيرها أن يراه.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمة التونسية إلى محكمة الجنايات بعد اعترافها بقتل طفلتها بـ"أوامر إلهية"، بحسب قولها. لتقرر المحكمة عرضها على الطب النفسي في أولى جلسات محاكمتها للكشف عن قواها العقلية، والذي أثبت أنها لا تعاني أيَّ أمراض نفسية أو عقلية.
وخلال جلسة الاثنين الماضي، كشفت المتهمة التونسية المقيمة في مصر أسباب قتلها لابنتها، قائلة إنها "تعلمت علوم الطاقة على يد فتاة خبيرة في علم الروحانيات، وطلبت منها الانضمام إليهم، وبعد نزولها إلى مصر تقابلنا مع مجموعة من المهتمين بعلاج الطاقة والروحانيات، وفي أول مرة شاهدها شخص إيطالي وأمسك بيدها بطريقة كالقلم وبدأ بعمل حركات كأنه يضع نقاطًا وأخبرَها أنه المهدي المنتظر، ولمس رأسها وعمل لها جلسة علاج روحاني".
وعن تفاصيل الواقعة، قالت المتهمة: "أنا كنت جاية من برة وكلمت الصيدلية جبت منوم عشان مش بقدر أنام غير بالمنوم، وأخذت جرعة زيادة وتعبت، وبالليل حسيت أني شوفت نفسي في المراية وعيني أتحركت حركة غريبة وخوفت وعيطت ورحت لزوجي، وبعد شوية شوفت سيدنا موسى وسيدنا يوسف لابسين أبيض زي البني آدمين وأنا صاحية وكلموني وقالولي أنك مريم ودعواتك مستجابة، وجاتني النوبة وحسيت إن ربنا أمرني أن كلنا نصعد للسماء دلوقتي واللي هيقعد الأشرار ومتحددليش أخد مين معايا، وبعدين سمعت أصوات بسرعة بتردد وتقولي إن ربنا أمرك ولازم تصعدي للسماء بسرعة، وبعد كدة مرضتش أسيب بنتي في الشر وجبت شنطة وقطعت الحزام ومكنتش حاسة بنفسي وأنا بقتلها، وكنت ببص على النور لفوق وعشان كدة أنا خلصت عليها".
وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى الـ29 من مايو/أيار المقبل لاستكمال المرافعة.
سيريانيوز.